:أخلاقيات إدارة المساجد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا : لا أربح الله تجارتك ، وإذا رأيتم من ينشد فيه ضالة فقولوا : لا ردها الله عليك)– رواه الترمذي-
١ – المسجد ليس مكان لأثارة الفتن او تحقيق مكاسب ماديه او اجتماعية او الحصول على سلطه وتسلط بأسم الدين … المسجد مكان عباده ومدرسه واكتساب علم واخلاق ومثل عليا ، وتجميع الناس وخدمتهم ، وترغيبهم بالرجوع الى الله سبحانه وتعالى وتقوية ايمانهم…
٢ – المسجد ليس مكان لاستغلال مشاعر الجالية الإسلاميه بطريقه غير اخلاقيه وماكرة ، من خلال التركيز على تطهير اموالهم وحثهم على الانفاق والصدقات ، وملاحقتهم بوضع اكياس البلاستك في وجوههم لإحراجهم وإشعارهم بالذنب إذا لم يتبرعوا … ، هذه الطريقة مثيره للاشمئزاز وغير مقبولة في الإسلام … حيث ان الانفاق والصدقات يجب على الناس ان تنفق وتعطي من طيب خاطر وقناعه بدون استخدام هذه الطرق التي تقلل وتنفر الناس منها ولا تخدم الدعوة …
٣ – إن غياب الضمير وفهم الاسلام والدعوة بطريقه نفعيه ، وكذلك من المؤسف ان تجد مسلم في موقع المسئولية يسيء استعمال اموال التبرعات الخيرية والزكاة ، ويخالف قوانين البلد الذي يعيش فيه ويعكس نظرة سيئة عن الجمعيات الخيريه الإسلاميه عند السلطات الحكومية لهذا البلد … ناهيك عن ان مصارف الزكاة ثمانية مذكورة في سورة التوبة آية 60) ولا يجوز خلطها مع الصدقات …، وأموال الزكاة يجب ان لا تستخدم في المرتبات والمصروفات الإداريه والكتب وغيرها ….
٤ – لا يمكن للمسلم بأي حال من الاحوال استغلال اموال وقفيه للمسجد لتحقيق الربح الفاحش من خلال عقود وتقديرات وهميه وفواتير غير صحيحة ، وإحداث تهديد وفتن لتبريرها … هذه جريمة بحق الله والمجتمع والمتبرعين . اي انسان يحضر او يتوسط او يوقع على صرف اموال لهؤلاء المنتفعين من اموال المساجد ذنبهم اكبر عند الله سبحانه وتعالى ، ناهيك عن ان الاسلام يمنع التحايل على انظمة أي بلد يقيم المسلم فيه .. ولا يجوز تبريره … والله يمهل ولا يهمل